تعليم البورصة للمبتدئين: تعرف على طرق الاستثمار في البورصة


تعليم البورصة للمبتدئين، ليس بالأمر الصعب، لكنه ليس بالهين أيضاً، فالبورصة ينطبق عليها قول السهل الممتنع فى التعلم والتداول، ولهذا يجب تتبع عالم البورصة الخفى خطوة بخطوة، ليتحول الشخص تدريجياً، مع سلم التعلم والخبرة سلمة سلمة، من مبتدئ لماهر فى التعامل مع البورصة وتداول الأسهم.

ماهى البورصة؟

بداية أول الأسئلة التى تخطر على بال الشخص المبتدئ فى البورصة، هو ماهية البورصة نفسها، وماذا تعني؟، البورصة فى مفهومها العام هى عبارة عن سوق للأوراق المالية، والمعروفة باللغة الإنجليزية باسم Stock Market، والخلاصة، أنها سوق مالية، يتم تداول (بيع وشراء) الأسهم أو السندات فيها في صورة أوراق مالية، ترعاها الحكومات، وتراقبها، وكافة المعاملات توصف بالأمان مادامت تحدث داخل البورصة وفي النور.

تعليم البورصة للمبتدئين: 

تتم عملية الاستثمار داخل البورصة بطريقتين:

  • شراء الأسهم: تكون شريك فى عدد من الشركات، عن طريق شراء أسهمها، فتصبح من أحد ملاكها، وبهذا إذا حققت أرباح وارتفع سعر السهم، حققت أنت أيضاً المكسب وربحت، أما إن خسرت وتعسرت وانخفض سعر السهم، خسرت أنت أيضاً وانخفض مكسبك. ويطلق على هذا النوع من البورصة بأنه، السوق الرئيسى، ويحتاج مستثمرين ذوى خبرة للتعامل فيه.
  •  شراء السندات: وهي عبارة عن مقارضة الشركات وليس الشراء، وتسمى السند، وخلال المدة هذه تحصل على عائد ثابت أو دوري وهو فائدة مقدرة مرتبطة بالمبلغ الذى تم دفعه، و يتم الإتفاق على هذا العائد مسبقاً، وهذه العملية محددة الوقت فبعد مدة تنتهى المقارضة  ويعود المال الذي اسندته للشركة لك مرة ثانية فور إنتهاء الزمن المتفق عليه. وهذه الطريقة تسمى السوق الثانوية، وهى تصلح للمبتدئين فى تعلم البورصة، و للمستثمرين ذوي الخبرة القليلة، ولمن يهتم بالربح على الزمن القريب لا الزمن البعيد.

 

تعليم البورصة للمبتدئين 1
تعليم البورصة للمبتدئين 3

الفرق بين السهم والسند:

فى الفقرة السابقة ذكرنا مسميات السند والسهم، ولكن ربما لم يتضح معنى كلاً منهما بشكل أوضح، لهذا سنعرف السند والسهم.

السند:

هو عبارة عن متفق مادى يؤخذ من المستثمر، بموجب عقد مسبق على فترة معينة و عائد دوري ثابت لشركة ما، ويسترد في حالة إنتهاء المدة لصاحبه كاملاً.

السهم:

هو حصة ما فى الشركة تباع وتشترى، ويصبح المستثمر الذي تملكها بالشراء، من أصحاب الملك فيها، يكسب لمكسبها، ويخسر لخسارتها.

تتناسب كل نوعية من هذه الطرق التعامل بالبورصة، حسب خبرة ومقدرة المبادر على الاستثمار بها، فتفضل الأسهم للمستثمر صاحب الخبرة المالية بالسوق، وذو تعامل مسبق مع عالم البورصة، وكذلك الأشخاص الطموحة للربح الكثير ولكن على المدى البعيد.

أما السند فهو تجربة مفيدة، للمستثمر المبتديء فى مجال سوق الأوراق المالية، لضمان ربحه، وكذلك نوعية الربح على المدى القريب، نعم النسبة ضئيلة، لكنها مضمونة ومستمرة.

تعرف على  العاملين بالبورصة:

التعلم  داخل البورصة  متجدد ومستمر لأن هناك كل يوم جديد ومستحدث حتى العاملون بالبورصة ذاتهم، دوماً في حالة تعلم ودراسة للسوق و للأوراق المالية، لأن هذا المجال متغير، بجانب أن الفروق الفردية للأفراد هى واحد من أسس التعلم بالبورصة، فبعد التعلم تظهر الفروق بين مستثمر وآخر

العاملون في البورصة، أربعة وهم، (سماسرة البورصة، تجار البورصة، محللي الأسهم، ومديري المحافظ الاستثمارية).

سماسرة البورصة:

هم مجموعة وسطاء بين المستثمرين والشركات، يشترون ويبيعون، بموجب ترخيص خاص بهم من البورصة.

محللي الأسهم:

هم مجموعة من الدارسين والباحثين لسوق المال، يعملوا على تقييم الأوراق المالية وتصنيفها لما يتناسب مع البيع أو الشراء، ويقدمون نتاج بحثهم هذا للجهات المهتمة بالأمر، سواء مشترين أو شركات.

مديري المحافظ الاستثمارية:

هم مجموعة من الخبراء الأمناء على محافظ المستثمرين، والقادرين على إدارة المحافظ، يعملوا على إصدار قرار البيع والشراء.

التجار:

هم مجموعة المستثمرين، المتعاملون في البورصة، الراغبين في البيع أو الشراء. 

شركات التداول عبر الإنترنت:

مع التقدم التكنولجى، توفرت ميزة جديدة بالبورصة، تساعد المستثمرين فى كل خطوات شراءه من البورصة، وهو بمكانه دون الحاجة لكل ما سبق من أفراد، وهذه الميزة هى شركات تداول عبر الإنترنت، تجعلك فى السوق الحر وأنت فى مكانك، ويمكنك الشراء والبيع من عليها فقط بكبسة زر.

الفروق الفردية بين المستثمرين:

عندما ترغب في تعلم البورصة، يجب مراعاة بعض الصفات الواجب توافرها ، ليصبح الشخص جدير بسوق المال،وقادر على تحقيق أرباح، وهي صفات فارقة بين مستثمر وآخر نقدمها فى الآتى:

● الطموح العالي للربح والعائد كبير.

● الدراية الكافية بمجريات سوق العمل الحر.

● التطلع للصدارة والربح الزهيد.

● الذكاء والقدرة على الموازنة فى الأمور.

● القدرة على تحمل المكسب والخسارة.

● المراهنة بزيادة الربح، والصبر عليه.

● دراسة الأموال والمحاسبات.

● اختيار الوضع المالى المناسب للمراهنة.

● الفطنة والتطلع للمستقبل.

● القدرة على تجاوز أى صعاب.

● الرغبة الملحة فى التعلم الدائم.

البورصة هى المستقبل الجديد للإستثمار والتجارة، لذا لا خسارة فى تعليم البورصة للمبتدئين، وإنما الربح الوافر إذا استطاع الشخص أن يتوائم مع الفرص المتاحة ويطور من أدواته نظرا للتغيرات فى سوق الأوراق النقدية، والتعلم المسبق لها يساعد فى سهولة التعامل وتكوين الخبرة.

 

المصادر

● كتاب خطوة أولى للاستثمار فى البورصة.

● كتاب بورصة الاوراق والتعاملات.  

اترك رد